[عدل] كتب وعلوم السنةتم وضع ضوابط لتصنيف الحديث حسب صحته من حيث نصّه (متن الحديث) ومن حيث رواته (الإسناد). وذلك لتحديد الصحيح والمدسوس منها أو الضعيف و الموضوع (أي منسوب له زورا).
وظهر على إثر ذلك علوم كثيرة لدراسة السنة منها (
علم الرجال) للتعرف على جميع رواة الحديث، وظهر علم (
الجرح والتعديل) لمعرفة مَن مِن هؤلاء الرجال صادقا أوكاذبا أو غير ذلك. وكان له تأثيره الواضح في تصنيف الأحاديث وقبولها أو رفضها و
علم أصول الحديث وبه يكون الدليل على ما يقبل وما يترك من أحاديث، ومعرفة رواتب نقلة الحديث من الصحابة والتابعين والتفاوت بينهم، والتفاوت في الأسانيد من حيث الإتصال أو الإنقطاع والسلامة من العلل، و علم
مصطلح الحديث لمعرفة مرتبة الحديث.
[عدل] موقف الشيعة من سنة النبييرى الشيعة أن ما ورد لديهم من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق رجال بعينهم مثل الإمام علي وشيعته مقبولة لديهم ويدونونها في كتب خاصة بهم تسمى
الكافي ومن لا يحضره الفقيه وبحار الأنوار وغيرهاو لا يأخذون بما نقله الصحابة . أما طائفة السنة فترى أن ماورد بهذه الكتب لا تنطبق عليه القواعد الأصولية المطلوبة لقبول الحديث عندهم.
[عدل] وجهة نظر القرآنيينيعتقد
القرآنيون أن القرآن هو المصدر
الشريعة الإسلامية الوحيد ومن ثم فهم لا يعترفون بالسنة ولا يؤمنون بنسبتها للنبي محمد بل يعتقدون أن معظم الأحاديث المنسوبة لمحمد مكذوبة ومختلقة من قبل العديد من الجهات لأغراض مختلفة، حيث يقول د.
أحمد صبحي منصور أن الأمويون حاولوا ترسيخ حكمهم من خلال تلفيق أحاديث ترفع من شأن
معاوية بن أبي سفيان جد الأمويين والتقليل من شأن معارضيهم مثل
علي بن أبي طالب وذريته
وعبد الله بن الزبير وغيرهم حيث كان يرويها القصاصين في الشوارع والمساجد، كما قام بمثل ذلك العباسيين في تمجيد
ابن عباس والتعظيم من شأنه. وعمل ملوك الدولتين من خلال الكهنوت الديني التابع للسلطة بخلق أحاديث ونسبتها للنبي تساعد على تثبيت وجودهم في الحكم وأحاديث أخرى تسمح لهم بالتخلص من المعارضين مثل أحاديث قتل المرتد، كما كان لهذه الأحاديث الأثر في ظهور
الجبرية في العصر الأموي التي اعتبرت كل شيء مقدر على الإنسان ومن هذه الأشياء وجود الحاكم في السلطة. ويرى د. منصور أن الهدف من وراء هذه الأحاديث إلهاء الشعب بأمور فرعية عن المطالبة بحقوقه وتقييد حرية الرأي. كما يعتقد القرآنيين أن بعض الأحاديث دستها بعض الجماعات
الفارسية التي دفعتها نظرتهم الشعوبية للعرب ورغبتهم لإعادة السيطرة للقومية الفارسية.
[1]